بقلم: د. زاهر السلامة – استشاري الأمراض العصبية
تاريخ النشر: 14 أكتوبر 2025 | Dr. Zaher Neuro Clinic – قطر
ما هي الشقيقة (الصداع النصفي)؟
الشقيقة أو الصداع النصفي هي حالة عصبية شائعة تسبب صداعًا نصفيًا غالبًا ما يتركز في جانب واحد من الرأس، وقد يصاحبه غثيان، قيء، وحساسية مفرطة للضوء أو الصوت. تستمر نوبات الشقيقة عادةً من 4 إلى 72 ساعة إذا لم تُعالج، ويمكن أن تكون شديدة بما يكفي لتؤثر على الأنشطة اليومية.
تتضمن بعض الحالات أعراضًا تحذيرية تعرف باسم الأورة (Aura)، وتشمل اضطرابات بصرية مثل ومضات الضوء أو بقع عمياء، واضطرابات حسية مثل التنميل أو صعوبة التحدث.
نصيحة: إذا لاحظت أعراض الشقيقة لأول مرة، يُنصح بزيارة أفضل طبيب أعصاب قطر لتقييم الحالة بدقة.

مقدمة
تعرف الشقيقة أو الصداع النصفي بأنها صداع, يقتصر غالباً على أحد جانبي الرأس, و قد يصحبها غثيان أو إقياء مع أو بدون حساسية مفرطة للضوء والصوت. و في الواقع توصف نوبات الشقيقة بأنها تسبب ألمًا متوسطاً أو شديدًا لساعات أو أيام، ويمكن أن تزداد شدة الألم فتؤثر على أنشطتك اليومية.
في بعض الحالات قد تحدث أعراض تحذيرية تُعرف بالأورة قبل الصداع أو مصاحبة له, و تشتمل الاضطرابات بصرية، مثل ومضات ضوئية، أو بُقع عمياء، أو اضطرابات حسية، مثل الشعور بتنميل في أحد جانبي وجهك أو في الذراع أو الساق وصعوبة في التحدث.
يقسم علاج الشقيقة إلى علاج للهجمة الحادة, و علاج وقائي, و بسبب التطور المتسارع في علاجات الشقيقة فقد أصبح من الممكن السيطرة على الإضطراب في أغلب الحالات.
أعراض الشقيقة والصداع النصفي
1- صداع عادة ما يكون في أحد جانبي الرأس (صداع نصفي), يستمر من 4 ساعات إلى 72 ساعة إذا لم يعالَج.
2- تكرار النوبات: يختلف عدد مرات حدوث الصداع النصفي من شخص إلى آخر. وربما يحدث الصداع النصفي نادرًا أو قد يحدث عدة مرات في الشهر.
3- الأعراض المرافقة: قد يترافق صداع الشقيقة أو الصداع النصفي بواحد أو أكثر من الأعراض التالية:
غثيان مع أو بدو إقياء.
ألم في أحد جانبي الرأس عادةً، ولكنه غالبًا يكون في الجانب
حساسية للضوء أوالصوت، وأحيانًا للرائحة والملمس. للحصول على تشخيص دقيق ننصحك بزيارة أفضل طبيب أعصاب قطر. لمزيد من المعلومات حول علاج الشقيقة والصداع النصفي

الأعراض التحذيرية قبل نوبة الشقيقة أو الصداع النصفي:
قد تلاحظ قبل الإصابة بالصداع النصفي بيوم أو يومين تغيرات طفيفة تنذر بالإصابة بنوبة صداع نصفي قادمة، وتشمل:
- تيبّس الرقبة.
- الإمساك.
- التغيرات المزاجية، من الاكتئاب إلى الانتشاء.
- الرغبة الملحة في تناول الطعام.
- كثرة التبول.
- احتباس السوائل في الجسم.
- كثرة التثاؤب.
الأورة (Aura) عند مرضى الشقيقة
قد يشعر البعض بأورة قبل الإصابة بنوبات الصداع النصفي أو أثناءها تدوم عدة دقائق إلى 60 دقيقة و تشمل: صعوبة التحدث, أو ظواهر بصرية، مثل رؤية أشكال متنوعة أو بقع ساطعة أو ومضات من الضوء, أو فقدان البصر مؤقت, أو الشعور بوخز كوخز الإبر والمسامير في الذراع أو الساق, أو ضعف أو خدَر في الوجه أو أحد جانبَيه.
متى يجب أن زيارة العيادة العصبية
1- الصداع الحديث لأول مرة.
2- صداع حاد ومفاجئ مثل قصفات الرعد.
3- صداع مصحوب بحمى أو تصلب في الرقبة أو ارتباك أو نوبات مَرَضية أو ازدواج في الرؤية أو خَدر أو ضعف في أي جزء من الجسم، ما قد يكون مؤشرًا على سكتة دماغية.
4- صداع بعد إصابة في الرأس.
5- صداع مزمن يتفاقم بعد السعال أو بذل مجهود أو الإجهاد أو الحركة المفاجئة.
6- صداع مستجد يبدأ الظهور بعد بلوغ 50 عامًا.
7- إذا لم تكن قد أجريت بعد الإستقصاءات العصبية اللازمة لوضع التشخيص الواضح لصداعك.
8. إذا غير صداعك صفاته.
إن زيارة عيادة د. زاهر السلامة في الدوحة و استشارة أفضل طبيب أعصاب قطر تضمن تقييمًا دقيقًا باستخدام أحدث الفحوصات العصبية. لمزيد من المعلومات حول الشقيقة او الصداع النصفي

أسباب و محرضات الصداع النصفي (الشقيقة)
الأسباب البيولوجية (الفسيولوجية)
- عوامل غير مفهومة بالكامل: يُعتقد أن الجينات والعوامل البيئية تلعب دوراً أساسياً.
- التغيرات العصبية: يُحتمل أن تكون التغيرات في جذع الدماغ والعصب ثلاثي التوائم (ممر الألم الأساسي) مشتركة في ذلك.
- الاختلال الكيميائي في المخ: وجود اختلال في توازن كيماويات المخ، أهمها السيراتونين (الذي ينظم الإحساس بالألم)، بالإضافة إلى الببتيد المتعلق بجين الكالسيتونين (CGRP).
محفِّزات الصداع النصفي (Triggers)
- هرمونات النساء: التقلبات في هرمون الإستروجين (قبل/أثناء الدورة الشهرية، الحمل، انقطاع الطمث)، وكذلك بعض الأدوية الهرمونية.
- عوامل غذائية ومشروبات: الكحول (خاصة النبيذ)، الإفراط في الكافيين، الأجبان القديمة، الأطعمة المالحة والمعالجة، تفويت الوجبات، ومُنكِّهات الغذاء (مثل الأسبارتام والغلوتامات أحادية الصوديوم).
- عوامل بيئية وحسية: الأضواء الساطعة/الوامضة، الأصوات العالية، الروائح القوية (العطور والتدخين السلبي)، وتغيُّرات الطقس أو الضغط الجوي.
- نمط الحياة: التوتر/الإجهاد (في العمل أو المنزل)، قلة النوم أو الإفراط فيه، والإجهاد البدني الشديد (بما في ذلك النشاط الجنسي).
- أدوية: وسائل منع الحمل عن طريق الفم وموسعات الأوعية (مثل النتروغليسرين).
عوامل الخطورة
- التاريخ العائلي: زيادة احتمالية الإصابة إذا كان أحد أفراد العائلة مصاباً به.
- النوع والعمر: النساء أكثر عرضة للإصابة بثلاثة أضعاف مقارنة بالرجال. تبدأ النوبات غالباً في فترة المراهقة وتبلغ ذروتها في الثلاثينيات.
المضاعفات
- الصداع الناتج عن الجرعات الزائدة للدواء: الإفراط في استخدام مسكنات الألم (مثل الأسبرين، الأيبوبروفين، التريبتان) يمكن أن يسبب نوبات صداع خطيرة تتوقف فيها الأدوية عن تخفيف الألم وتتسبب هي نفسها في الصداع. لمزيد من المعلومات حول علاج الشقيقة والصداع النصفي

تشخيص الشقيقة
- يعتمد تشخيص الصداع النصفي على تقييم سريري دقيق وفحوصات متقدمة، وتشمل
- الفحوصات التي توفرها العيادة العصبية للدكتور زاهر السلامة:
- تصوير الشرايين السباتية بالأمواج فوق الصوتية Duplex Sonography
- تصوير الشرايين الدماغية بالأمواج فوق الصوتية Duplex Sonography TCD
- تخطيط الدماغ الكهربائي EEG
- الإجراءات المساعدة عند الضرورة:
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): لتكوين صور مفصلة للدماغ والأوعية الدموية للمساعدة في استبعاد الأورام، السكتات، النزف، أو حالات الجهاز العصبي الأخرى.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT): لتكوين صور مقطعية للدماغ للمساعدة في تشخيص الأورام والالتهابات والتلف والنزف.
- البزل القطني (البزل الشوكي)
هذه الفحوصات متوفرة في العيادة العصبية للدكتور زاهر السلامة أفضل طبيب أعصاب قطر لضمان تشخيص دقيق. لمزيد من المعلومات عن الإجراءات التشخيصية
علاج الشقيقة
يهدف علاج الشقيقة في العيادة العصبية للدكتور زاهر السلامة إلى إيقاف نوبة الصداع و كذلك منع أو تقليل تكرار النوبات مستقبلاً. و تنقسم الأدوية إلى مجموعتين رئيسيتين:
- أدوية مسكنات الألم (العلاج الحاد/المُجهض): تُؤخذ أثناء النوبة لإيقاف الأعراض.
- مسكنات الألم العامة: مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين أو الكافيين. (ملاحظة: تناولها لفترة طويلة قد يسبب صداعاً ناتجاً عن فرط الاستخدام أو نزفاً في الجهاز الهضمي).
- التريبتان: أدوية خاصة يجب وصفها من قبل طبيب الأعصاب لأنها قد لا تكون آمنة لبعض المرضى.
- مضادات مستقبل الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين
- العقاقير المضادة للغثيان: تستخدم مع المسكنات إذا كان الصداع مصحوباً بغثيان وقيء.
- أدوية أخرى كثنائي هيدروأرغوتامين و اللاسميديتان و العقاقير الأفيونية
- الأدوية الوقائية: تُؤخذ بانتظام لتقليل شدة أو تكرار النوبات.
- الأدوية الخافضة لضغط الدم: مثل حاصرات مستقبلات بيتا ومحصرات قنوات الكالسيوم.
- مضادات الاكتئاب: مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- العقاقير المضادة للنوبات المَرَضية: تساعد على تقليل تكرار النوبات، لكن لا يوصى بها للحوامل.
- حقن البوتوكس: قد تساعد على وقاية بعض البالغين من الصداع النصفي (تُعطى كل 12 أسبوعاً تقريباً).
- الأجسام المضادة أحادية النسيلة للببتيد المتعلق بجينات الكالسيتونين: أدوية جديدة تُعطى عن طريق الحقن شهرياً أو كل ثلاثة أشهر.
- أتوجيبانت و ريميجيبانت: عقاقير من فئة الجيبانات، تُستخدم للوقاية من الصداع النصفي.
لمزيد من المعلومات حول علاج الشقيقة أو الصداع النصفي
ملاحظة هامة: يجب استشارة أفضل طبيب أعصاب قطر حول سلامة استخدام هذه الأدوية، خاصة للمرأة الحامل أو التي تحاول الحمل.
دمتم بعافية – العيادة العصبية للدكتور زاهر السلامة- استشاري الأمراض العصبية- بورد ألماني و بورد أوربي في الأمراض العصبي
مركز الحياة الطبي- شارع الوعب- الدوحة




